قالت وسائل إعلام روسية، إن المغرب بات في السنوات الأخيرة يحظى باهتمام السياح الروس، خاصة في عطلات الشتاء، مشيرة إلى أن عزم البلدين إطلاق خط جوي مباشر هو الثاني من نوعه، يُقرب المغرب أكثر من روسيا، وبالتالي يُتوقع أن تزداد أعداد السياح الروس المتوافدين على المملكة في الفترات المقبلة.
وأبدت وسائل الإعلام الروسية المتخصصة في القطاع السياحي، تفاؤلها بإعلان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة خلال لقائه الأخير بنظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة موسكو، عن قرب إطلاق خط جوي مباشر بين مطار الدار البيضاء ومطار مدينة سان بيترسبورغ التي تُعتبر من أهم المدن الروسية وأكثرها نشاطا اقتصاديا.
وحسب بيانات نقلتها الصحافة الروسية عن موقع “Profi.travel” استنادا إلى دراسات شركات السياحة الروسية، فإن عدد السياح الروس الذين خططوا للسفر إلى المغرب خلال صيف 2025 ارتفع خمس مرات مقارنة بالعام الماضي، ليُشكّل المغرب نحو 0.5% من إجمالي الحجوزات الخارجية لدى وكالات السفر الروسية.
وتتوقع الصحافة الروسية أن يؤدي إطلاق خط جوي مباشر ثاني بين المغرب وروسيا في رفع عدد السياح الروس المتوافدين على المملكة المغربية، مع توقعات بارتفاع السياح المغاربة المتوافدين على روسيا أيضا، في خطوة تهدف إلى إنعاش القطاع السياحي بين البلدين.
هذا وتجدر الإشارة غلى أن القطاع السياحي المغربي واصل تحقيق أداء إيجابي خلال السنة الجارية، حيث سجل رقما قياسيا بلغ 15 مليون سائح حتى نهاية شهر شتنبر 2025، بزيادة قدرها 14 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وحسب معطيات رسمية صادرة عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فإن شهر شتنبر وحده استقبل نحو 1,4 مليون سائح، بارتفاع 9 بالمقارنة مقارنة بالسنة السابقة، مما يعكس استمرار المنحى التصاعدي الذي يشهده القطاع منذ مطلع 2025.
وأرجعت الوزارة الوصية هذه النتائج، وفق بلاغ صادر عنها، إلى تحسين الربط الجوي مع الأسواق الرئيسية، وتكثيف الحملات الترويجية، والارتقاء بجودة التجربة السياحية عبر تطوير البنية التحتية والخدمات في مختلف الوجهات المغربية.
وقالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في هذا السياق إن “بلوغ 15 مليون سائح يعكس نجاح الاستراتيجية التي تم تسطيرها في إطار رؤية تنموية جديدة للقطاع”، مشيرة إلى أن الحكومة “تواصل تعبئتها لتسريع هذه الدينامية وجعل السياحة رافعة اقتصادية حقيقية تخلق الثروة وفرص الشغل عبر جميع جهات المملكة”.
وحسب الوزارة يعد هذا الأداء مؤشرا قويا على استعادة السياحة المغربية لمكانتها ضمن أبرز الوجهات في القارة الإفريقية، خصوصا مع اقتراب احتضان المملكة لكأس إفريقيا للأمم 2025، الحدث الذي من المنتظر أن يمنح دفعة إضافية لحركة السياح ويسهم في تنشيط قطاعات موازية مثل النقل والخدمات والمطاعم والتجارة.
